مدن سورية

 بصرى            إيبلا            تدمر

 

 بصرى الشام

 

 

-       تقع بصرى الشام في سهل خصب هو امتداد للمنحدرات الجنوبية الغربية لجبل العرب ، اكتسبت أهميتها عبر التاريخ كمدينة رئيسية في سهل حوران. ودلت المكتشفات الأثرية الأخيرة إلى عصور البرنز ( الأف الثاني قبل الميلاد ) كرسائل تل العمارنة ترد أسماء مثل " بصرونا " وكانت عاصمة لإمارة . وبعدها اختفت أخبارها فترة طويلة من الزمن حتى قدوم العرب الأنباط الذين أسسوا مدينتهم البتراء .

-       عندما احتل الرومان بلاد الشام ظلت بصرى ومنطقة حوران بيد الأنباط وكانت حدودها الشمالية محاذية لولاية سورية شكلها الرومان وقضى القيصر تراجان على دولة الأنباط واقتطع الأطراف الشمالية من دولتهم ومنها حوران وشكّل ولاية جديدة عاصمتها بصرى وأصبحت تحمل اسم " نوفا تراجانا بصرى" . وتحققت في هذه الفترة مشاريع انشاءات ضخمة وانتشرت خزانات المياه والآبار وبلغت الذروة في إقامة المعابد والشوارع المعبدة والأقواس والنوافير والحمامات والمخازن والحوانيت وتم بناء المدرج الكبير في أوائل القرن الثاني بعد الميلاد .

-       يعتبر المسرح من أجمل وأهم معالم بصرى الأثرية فهو يعطي الدليل القاطع على عظمتها في العصر الكلاسيكي القديم وكذلك على أهميتها خلال العصورالعربية الإسلامية

-       تتسع مدرجات مسرح بصرى لأكثر من خمسة عشر ألف متفرج ويبلغ طوله نحو 45 متراً عمقه ثمانية أمتار ومدرجه النصف مستدير يبلغه  أكثر من 100 متراً وهو مطوق بعدد من الممرات في أكثر من طابق ومداخل واسعة في الأسفل .

-       في بصرى الشام تتشابك الشوارع والمباني التاريخية التي تعود للعهدين النبطي والروماني وكذلك تلك التي تعود الى العهدين البيزنطي والإسلامي الباكر .

-       في العهود العربية الإسلامية اكتسبت بصرى الشام أهميتها منذ السنوات الأولى للإسلام عندما زارها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم  قبل نبوته مرتين ، الأولى عندما كان صغيراً والأخرى في شبابه للتجارة وقد اقترنت هاتان الزيارتان بحوادث معينة أشارت إلى نبوته في المستقبل وإلى اليوم لا يزال سكان بصرى والمناطق المجاورة يقدسون تلك الأماكن كالمكان الذي صلى فيه الرسول الكريم أو المكان الذي قابل فيه الراهب بحيرا 

-       إن أهمية الآثار العربية للإسلامية في بصرى لا تقل أهمية عن آثارها التي تعود إلى العهود النبطية والرومانية والبيزنطية وأهمها قلعتها الأيوبية والجامع العمري الذي يعود تاريخه إلى زمن الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومسجد الخضر ومسجد المبرك الذي يعتقد أنه أقيم في نفس المكان الذي صلى فيه الرسول الكريم عليه الصلا ة والسلام في شبابه قبل نبوته  ومسجد فاطة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد ياقوت الذي بناه الحاج شهاب الدين يوسف بن ياقوت والي قلعة بصرى وحمام منجك الذي بنـى في العصر المملوكي .

-       هذه جوانب من حضارة بصرى الشام التي كانت في ماضيها الغابر بوابة سورية الجنوبية وعاصمة مملكة زاهية ترفل بكل المعارف والفنون . إنه ألق التاريخ ومجد حضارتنا الخالدة .    


ديما العطار الصف السابع


 

 

 

الصفحة الرئيسية
ما اسم المدينة؟
من أنا؟؟
من هي الشخصية؟؟؟
مدن
الأسواق القديمة
الخانات
لقطات شامية
الحكواتي
سهل الغاب

إيبلا

إيبلا: مدينة أثرية في شمال سوريا. اكتشفت عام 1968 من قبل بعثة أثرية إيطالية في موقع تل مرديخ. تبلغ مساحة الموقع 56 هكتاراً جنوب مدينة حلب. في الحفريات التي أجريت في الموقع عام 1975، تم اكتشاف الأرشيف الملكي لمدينة إيبلا، ويضم 1400 مخطوطاً على رُقُم (ألواح فخارية) تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد. تبين مخطوطات إيبلا، المكتوبة باللغة السومرية القديمة، أن المدينة كانت مركزاً تجارياً هاماً وأنها كانت مستقلة ويحكمها ملك. كما تكشف المخطوطات عن وجود حضارة قديمة في شمال سوريا كانت تنافس حضارات مصر وبلاد الرافدين في الألف الثالث قبل الميلاد

تقع إيبلا في محافظة إدلب، وكانت المدينة العاصمة الكبيرة لشمالي سورية ما بين 2400-2300ق.م لقد سيطرت على طرق التجارة الواسعة باتجاه البحر غرباً والأناضول شمالاً وبلاد الرافدين شرقاً، ومنذ عام 1974 اكتشفت وثائق القصر الملكي المؤلفة من آلاف الألواح الفخارية المنقوشة مسمارياً بلهجة إيبلا التي ترتبط باللهجة الأكادية الشرقية واللهجة الأوغاريتية الساحلية، وهذه اللهجات هي أصل اللغة العربية.

وتتألف المدينة من القصر الكبير والقصر الجديد والقصر الشمالي وركن معبد عشتار. ولقد عثر في هذه المنشآت على بئرين يحويانا الكثير من اللقى الهامة من تماثيل وحلي وأباريق، ويحيط المدينة سور يشمل القلعة. كان النظام السياسي في إيبلا قائماً على الأمن والتوسع للسيطرة على التجارة في المنطقة من خلال تحقيق وحدة سياسية. وكان الملك يقف على رأس هذا النظام، وكان للملكة والشيوخ نفوذ مساعد، وكان ولي العصر الابن البكر يقوم بمهام السفارة أو يقوم بحكم بعض المناطق النائية، أو يتولى الشؤون الداخلية وحفظ النظام. وتذكر وثائق إيبلا أسماء ستة ملوك، وفي الحقبة التي حكم فيها آخرهم، كانت مدينة ماري خاضعة لإيبلا وتدفع لها الجزية التي وصلت إلى 2193ميناً من الفضة و134ميناً من الذهب، أي حوالي 1052كغ من الفضة و64.5كغ من الذهب. ولكن إيبلا كانت في بداية عصر السلالات الملكية قد تحملت عمليات حربية توسعية من سلالة "صارغون" الأكادي الذي ادعى أن الإله "دجن" ومقره "توتول" وهو تل البيعة بالقرب من الرقة قد منحه هذه الأرض من ماري إلى إيبلا. ولعل "صارغون" أو حفيده "نارام سين" كما ادعى هو الذي قضى على إيبلا حول 2300ق.م ثم نهضت إيبلا فيما بعد لتقوي علاقاتها

مع جيرانها في الشرق. ويعود بناء تاريخ القصر المكتشف في أسفل المدينة شمالاً إلى هذا الدور. ولقد اكتشف في عام 1994 بئران يحتويان على كمية من الطاسات والأباريق، وكذلك تماثيل ثعابين وثيران، وعلى أساور وخرزات من معادن وأحجار ثمينة و مشخصات أنثوية فخارية، وبقايا أضاحي حيوانية كانت قد ألقيت في البئرين في أزمان مختلفة بين 1900-1750ق.م. في لوح اكتشف في مدينة "أور" يذكر "نارام سين": في جميع العصور. منذ خلق الإنسان، لم يقم ملك من الملوك بتدمير أراضي أرمانوم لعلهاحلب وإيبلا. وعندما فتح الإله "نرجال" الطريق أمام "نارام سين" الشجاع دفع بارمانوم وإيبلا إلى يديه، ومنحه أيضاً جبال الأمانوس وجبل الأرز والبحر الأعلى المتوسط. هكذا يقول نارام سين الشجاع ملك الجهات الأربع.

وفي عام 1990 تم التنقيب في منطقة سور المدينة الذي يعود إلى العصر السوري القديم. وكان الهدف تحديد أبعاد القلعة المقترحة، فاكتشفت عن ثلاثة أبنية ضخمة لها علاقة بمدخل المدينة. لقد سيطرت إيبلا على ماري ثانية خلال حكم ملوك إيبلا "ايبيريوم" و"أبي سيبيش" و"دبوحوعدا"، وتم آنئذ تنصيب "شورا دامو" الإيبلائي ملكاً على ماري. كانت سيطرة إيبلا قد وصلت حتى كركميش جرابلس، مما دفع حفيد "صارغون" إلى احتلال إيبلا، وقد صرح أنه احتل مدينتين، "إيبلا" و"أرمانوم" لعلها حلب التابعة لإيبلا التي لم يسبق لأحد غيره أن فتحها". على أن الدراسات الأخيرة تتجه إلى اعتبار احتلال إيبلا قد تم أيام "صارغون" نفسه. أوضحت قراءة وثائق إيبلا التوازن في القوى بين دولة أكاد ودولة إيبلا. هاتان القوتان العظيمتان ذات الحضارة العريقة، في أكاد الرافدين وفي إيبلا السورية، التي نعرف مكانها وحجم حضارتها بينما لم نكتشف بعد مكان مدينة أكاد. لقد توسع نفوذ إيبلا، وليس من السهل تحديد خارطة نفوذها، إذ أن بعض المدن كان يديرها أحد قادة إيبلا ويسمي نفسه ملكاً عليها كما يتم في ماري. وبعض المدن يحكمها ملك من أهلها ولكنها تربط بمعاهدة سياسية مع إيبلا كما تم في "أبارسال" وآشور وحماة، وبعض المدن تخضع لنفوذ إيبلا عن طريق دفع الجزية، مثل أكاد وكانيش. أبانت الوثائق أيضا أن لغة إيبلا كانت واحدة من اللهجات التي يمكن وضعها تحت التسمية العربية، وإن كانت تكتب بالخط المسماري السومري مثل لهجة أكاد، وإن لهجة إيبلا تقف في منتصف الفارق بين لهجتي أكاد وكنعان على الساحل السوري. كما أن عقائدها وآلهتها تتوسط مفهوم الإله "أنليل وأنكي" في أكاد مع الإله أيل في كنعان. وتبدو هذه العقائد متقاربة تتجه نحو التوحيد. فلقد حفلت أسماء شخصيات إيبلا بإضافة اسم "أيل" في آخرها، مما يدل على سعي للتقرب من هذا الإله وتلمس حمايته، ومع ذلك فإن بعض الآلهة كانت مشتركة في المنطقة كلها، مثل الإله دجن. في هذا العصر، سيطرت إيبلا على مدن كبرى كانت تشكل مع ضواحيها ممالك. وهكذا فإن ماري على الفرات كانت حاضرة مستقلة واسعة سجلت بعض أسماء حكامها في قائمة ملوك سومر، وحسب وثائق إيبلا يتضح لنا المركز القوي الذي كانت تتمتع به ماري. وذلك عند الحديث عن الحرب التي شنها "أنا دجن" أحد قادة "إيبلا" على "إيبلول إيل" ملك ماري ونصب نفسه ملكاً عليها بعد أن احتل "إيمار". ولسوف تقدم لنا الدراسات المقبلة حول وثائق إيبلا ووثائق ماري الكثير من المعلومات العسكرية

الجديدة في هذا العصر. دلتنا وثائق إيبلا أن "أنا دجن" في أيام ملك "إيبلا" لم يكن وحده قد نصب ملكاً على ماري، بل صار "شورا داموا" ملكاً أيضاً على ماري في زمن ملك إيبلا "أبي سيبيش". وفي رقيم من إيبلا ذكر ملك إيبلا الذي حكم بعد "آرانيوم" وأنه عقد معاهدة مع دولة آشور التي أصبحت خاضعة لنفوذ إيبلا. تذكر وثائق إيبلا أسماء المدن التي خضعت لإيبلا، من بينها مدينة "كانيش" في الأناضول ومدينة "أكاد" ذاتها عاصمة الأكاديين في الرافدين. وثمة رقيم يذكر أسماء المدن التي كانت مهراً لزواج أميرة إيبلا إلى ملك "إيمار" وهي مدينة كانت مرفأ على الفرات تقع في مكان مسكنة التي غمرتها مياه سد الفرات. في رقيم آخر تقرأ رسالة وجهها ملك إيبلا "اركب دامو" إلى "زيزي" ملك حمازي الواقعة في مكان ما شرقي دجلة، يطلب فيها أن يمده ببعض "جنوده الأبرار" ولقد تم الكشف على أسماء بعض الملوك وهم "إغريش حلم"، "أركب داموو آرانيوم"، "إلى سيبش" المعاصر لنارام سين و"دبوحوعدا". ولعل الرقيم الكبير 24×21سم الذي عثر عليه في القصر والذي ينص على معاهدة بين ملك إيبلا وملك آخر يعتقد أنه ملك "أبار سال"، هو أقدم معاهدة تكشف عن ذهنية سياسية وحربية متقدمة تفرض شروطاً والتزامات، تعطي إيبلا حق التصرف بمقدرات السكان والممتلكات في "أبار سال"، تحت ضغط وسلطان إله الشمس وإله الطقس الذين سيقومان بإنزال أشد العقوبات على سكان "أبار سال" في حال مخالفة شروط المعاهدة. إن مفهوم المعاهدة والحلف الذي نقرأه في الألواح الطينية يتمثل بوضوح في النحت الرائع المنقوش بارزاً على حوض يعود إلى عام 1800ق.م، وعليه يبدو مجموعة من الرجال يتصافحون ويتعاهدون على حلف أو معاهدة لا ندري مع من تم الاتفاق عليها، وفي الوجه الآخر للحوض تماثيل آلهة لعلها آلهة إيبلا التي مثلت لتحمي هذا التحالف، لقد عثر على هذا الحوض في معبد إيبلا الواقع في سهل المدينة، وهو محفوظ في متحف حلب. هكذا كانت إيبلا في ظل ملكها "آرانيوم" تعيش حقبة توسع وازدهار، فالسيطرة على ماري تعني الهيمنة على أعالي الرافدين، مما دفع "صارغون" إلى التحرك باتجاه إيبلا للحد من مطامحها.

لؤي أبو الذهب الصف السادس

 ar.wikipedia.com


 

 

 

 

 

تدمر

 

تدمر (بالميرا): مدينة أثرية في وسط سوريا، وواحة في شمال غرب بادية الشام، على بعد 240 كم شمال شرق دمشق. أنشأت تدمر في البداية كمحطة للقوافل في القرن الأول قبل الميلاد، ثم تحولت إلى موقع روماني ثم مركز مقاطعة في الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول الميلادي. ازدهرت تدمر في عهد الملك أذينة (أوديناثوس) الذي كان موالياً للرومان واستعاد الأراضي التي فقدتها الإمبراطورية من الفرس. بعد اغتيال أذينة، تولت زوجته زنوبيا الحكم. كانت زنوبيا تطمح إلى توسيع نفوذ مملكة تدمر إلى آسيا الصغرى ومصر، إلا أن طموحاتها انتهت في حربها مع الإمبراطور الروماني أورليان، الذي احتل تدمر عام 272 ودمرها، وساق زنوبيا أسيرة إلى روما. من أهم الآثار الباقية في المدينة اليوم معبد الشمس (بعل) والشارع الرئيسي الذي يبلغ طوله 1.6 كم.

كانت الطبيعة السكانية لمملكة تدمر مقسمة إلى طبقات هم: مواطنين أحرار, عبيد, أجانب. المواطنون هم أبناء العشائر وكان بعض هذه العشائر أحلاف. وقد أعتنى التدمريون بزراعة واحتهم ونظموا الأقنية و الري والسدود فيها وحفروا الآبار للشرب والأحواض. وكانت مكاتباتهم التجارية بالآرامية والرسمية باللاتينية (في زمن الرومان). ولهم أيضاَ لغتهم التدمرية وكتابتهم المأخوذة عن الآراميةكان التدمريون شعب تجاري بحت ولكنه لم يتخلى عن الدين بل بالعكس, كان شغفهم في بناء المعابد و القبور كبير. وكانت معبوداتهم كثيرة العدد و تقارب الثلاثين وعلى رأسها المعبود الأعلى (بل) والذي يظهر وحيداَ في المنحوتات, فأكثر الآلهة التدمرية تصور معه حسب المناسبات, ولكنه أكثر ما يمثل مع قرينته (بلتي) و(يرحبول). كان الثلاثي (بل-يرحبول-أغلبول) يتمتع بأكثر شعبية في تدمر. ويعتبر معبد بل من أكبر وأشهر المعابد الدينية في الشرق القديم. فمنذ القرن الأول الميلادي بني بناؤه الأساسي على نشز الأرض وظل يبنى ويتوسع حتى أواخر عهد تدمر, إلى أن أصبح بمقاييس ضخمة (220x205) متر, وأحيطت جدرانه ب375 عموداَ طول الواحد منها أكثر من 18 متراَ, ولا يزال قائماَ منها سبعة في الواجهة الرئيسية. أما المدافن فمجال أبرز فيه التدمريون براعة مميزة. وكانت أبعد من ان تكون مقابر, حيث كانت تزين بالورود وأماكن للجلوس يسمونها (بيت الأبدية). ومنذ القرن الثاني صار المدفن أشبه بالبيت من طابق واحد يتسع أحياناَ إلى ثمانين قبراَ وكانت جدرانه منحوته بدقة و براعة

هيا نابلسي الصف الثامن